سلمت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران جثة أسير حرب بعد ثلاث سنوات من التعذيب والإخفاء القسري والابتزاز المادي لأسرته.
وقالت مصادر محلية، إن “عائلة الأسير عمر أحمد السامعي، عثرت مؤخرا على جثة نجلها في أحد مستشفيات صنعاء وعليها أثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجون مليشيات الحوثي ما أدى إلى وفاته”.
وأوضحت أن المليشيا الحوثية أسرت السامعي، في وادي جبارة بمديرية كتاف محافظة صعدة، أواخر سبتمبر 2019، وهو واحد من ضمن عشرات الأسرى التابعين للواء الفتح، والذين توفوا إثر التعذيب في سجون المليشيا منذ أسرهم.
وأضافت المصادر، أن مليشيا الحوثي تمارس الابتزاز المادي لأسرة عمر، لأكثر من ثلاث سنوات، من خلال تواصل أحد مشرفي معتقلات المليشيا بأسرته طالبا بمصاريف لنجلها، والتي ظلت تدفعها باستمرار، رغم عدم معرفتها بمكان اعتقاله ولم تتمكن من التواصل به.
وأشارت إلى أنه بعد ذلك قررت والدة السامعي التوجه من مديرية سامع جنوبي محافظة تعز إلى العاصمة صنعاء لزيارة نجلها وظلت تبحث عنه من معتقل إلى أخر، قبل أن يأخذها المشرف الحوثي إلى ثلاجة الموتى في مستشفى 48، لتجد نجلها جثة هامدة وعليه آثار التعذيب.
وبحسب التقرير الطبي الصادر عن مستشفى 48 في صنعاء، فإن عمر السامعي توفي في تاريخ 2020/11/16، فيما ظلت مليشيا الحوثي تتكتم على خبر وفاته منذُ سنتين وتبتز أسرته بأنه وفق المصادر.
ووثقت منظمات حقوقية وفاة العشرات من الأسرى والمختطفين في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية جراء التعذيب الوحشي.